المبتدأ

المبتدأ

المبتدأ

تتكون الجملة الإسمية من  ( المبتدأ و الخبر )
فلو قلت : ( أحمدُ صادقٌ ) فأنت ابتدأت بكلمة ( أحمد ) ثمّ أخبرت عنه بأنّه ( صادق )
ولو قلت : ( الشّمسُ ساطعة ٌ) فأنت ابتدأت بكلمة ( الشّمس ) ثمّ أخبرت عنها بأنها (ساطعة )
ولو قلت : ( القِصةُ ممتعة ٌ ) فأنت ابتدأت بكلمة ( القصة ) ثمّ أخبرت عنها بأنها (ممتعة )
فكلٌّ من ( أحمد ، الشّمس ، القصة ) كلمات ابتدأتَ بها الجملة ثمّ قمتَ بالإخبار عنها وهذه الكلمات نطلق عليها اسم المبتدأ
انظر إلى المبتدأ في كلٍّ من الجمل السابقة ستجده مرفوعاً
نستنتج  :
المبتدأ هو اسم مرفوع يقع غالباً في أول الجملة الاسمية للإخبار عنه .

العاملُ إنسانٌ مكافحٌ : انظر إلى المبتدأ ( المعلم ) جاء مفرداً و علامة رفعه الضّمة العمّالُ رجالٌ مكافحون : انظر إلى المبتدأ ( العمّال) جاء جمع تكسير وعلامة رفعه الضّمة
المهندسان مبدعان : انظر إلى المبتدأ ( المهندسان) جاء مثنى وعلامة رفعه الألف
المهندسون مبدعون : المبتدأ ( المهندسون) جاء جمع مذكر سالماً وعلامة رفعه الواو
أخوك صاحبُ أخلاق ٍحميدة : المبتدأ ( أخوك) من الأسماء الخمسة وعلامة رفعه الواو
نستنتج : يأتي المبتدأ مرفوعاً
- علامة رفعه الضمة إذا كان مفرداً أو جمعَ تكسيرٍ
- علامة رفعه الألف إذا كان مثنى
- علامة رفعه الواو إذا كان جمع مذكر سالماً
- علامة رفعه الواو إذا كان من الأسماء الخمسة ( أبٌ ، أخٌ ، حمٌ ، فو ، ذو )

وقد يجر المبتدأ بحرف جر زائد ( الباء ) ، ( من ) : ( بحسبك دينارٌ ) ( هل من خالقٍ غيرُ الله ) أو حرف جر شبيه بالزائد

 ( ربَّ غنيٍّ اليومَ فقيرٌ غداً )

بعض أحكام المبتدأ : 

الينبوعُ رمز الحبِّ : (الينبوع ُ )مبتدأ وقد جاء اسما ًصريحاً
نحنُ العربَ أشجعُ الناس : ( نحنُ ) ضمير رفع منفصل في محلّ رفع مبتدأ
وأنْ تصوموا خيرٌ لكم : المصدر المؤول من ( أنْ الناصبة وما بعدها ) في محل رفع مبتدأ والتقدير: صيامكم خيرٌ لكم 

 
نستنتج  : يأتي المبتدأ : اسماً صريحاً ، ضميراً منفصلا ً ، مصدراً مؤولاً .

الوحدة ُهدفُ العرب جميعهم
طريقُ النجاح محفوفٌ بالصعاب
نلاحظ أن المبتدأ في كلّ من الجمل السابقة جاء معرفة .
 نستنتج  : يأتي المبتدأ معرفة ، وقد يأتي نكرة بشروط منها :
1- إذا أضيفت (ابن عاملٍ عالمٌ وابن عالمٍ جاهلٌ ).
2- إذا تقدّم الخبر عليها وكان ظرفاً أو جاراً ومجروراً ( لديّ كتابٌ ) ( على أبصارهم غِشاوة ٌ )
3- إذا جاءت النكرة موصوفة ( عالمٌ جليلٌ ألقى خطبته... )
4- إذا جاءت النكرة بعد (لولا) أو (إذا) الفجائية: ( لولا صديقٌ لهلكت ) ( دخلت القرية فإذا الناسُ مجتمعون )
5- إذا دلّت على عموم كما في النفي و الاستفهام ( ما طالبٌ راسبٌ) ، ( أإلهٌ مع الله ؟)
6- إذا كانت النكرة من الألفاظ المبهمة كأسماء الشرط والاستفهام (ما) التعجبية و (كم ) الخبرية: (من أطاعَ هواه ضلّ ) ( مَن في الدارِ؟ ) ( ما أجملَ الطبيعة ! ) ( كم عبرةٍ في التاريخ )
7- إذا دلت على دعاء: ( سلامٌ على المسافرين ) ، ( ويلٌ للظالمين ) .
8- إذا قامت مقام الموصوف أو أريد بها الجنس لا فردٌ منه ( عالمٌ خيرٌ من جاهل )
9- إذا دلت على تفصيل مثل: ( صبراً فيومٌ لك ويومٌ عليك) .
10- إذا وقعت النكرة صدر جملة حالية: ( دخلت المعركة و رمحٌ بيدي )
11- إذا كانت النكرة عاملة فيما بعدها : (إطعامٌ فقيراً يدفعُ بلاءً )

- يجوز حذف المبتدأ إن دل عليه دليل ( سورةٌ أنزلناها وفرضناها ) تقدير المبتدأ هذه سورة أنزلناها

يجب حذف المبتدأ :

- إذا دل عليه جواب القسم ( في ذمتي لأفعلنّ كذا ) التقدير في ذمتي عهدٌ
- إذا كان خبره مصدراً نائباً عن فعله ( سمعٌ وطاعةٌ )التقدير : أمري سمعٌ وطاعةٌ ( صبرٌ جميلٌ ) التقدير : صبري صبرٌ جميلٌ
- إذا كان الخبر مخصوصاً بالمدح أو الذم ( نعم الرجلُ الكريم) ( بئس الرجلُ اللئيمُ )
- إذا أخبر عنه بنعت مقطوع للمدح أو الذم أو الترحم : ( الحمدُ لله الحميدُ ) ( لا تصاحب فلاناً البخيلُ ) 

( أجبر خاطر صديقكَ الفقيرُ )                                                                                        عبد الناصر حسين